نعمة التوفيق لطاعة الله
قال تعالى: ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرحمته ما زَكَى مِنكُم من أحد أبدا (النور: (٢)
الحسنة من فضله تصدر، وبلطفه تحصل، ثم يقبلها منك، ويثني عليك، والله .. لولا الله ما سجد ساجد، لولا حبه لنا ما قدر طائع على إتمام طاعته، وما أطاق عابد جهد عبادته. ما تقربت إليه إلا به، فلولا أنه دعاك، وبيَّن لك الطريق، وأخذ بناصيتك فيه ما عرفت السبيل، ولو
عرفتها لم يكن لك حول ولا قوة إلا بربك
الوقوف بين يدي الله نعمة وإقبال القلب عليه نعمة قراءة القرآن ،نعمة، شكر نعمائه نعمة، غمرتنا
نعمه فلم نعد - والله - نعرف كيف نشكرها.
سبحانه.. مبتدئ هذه النعم قبل استحقاقها ومديمها قبل شكرها.
إذا كان شكري نعمة الله نعمة فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله
علي له في مثلها يجب الشكر وإن طالت الأيام واتصل العمر
إذا مر بالسراء عم سرورها
وان مس بالضر أتبعه الأجرُ
ومــا منهـــا إلا لـــه فيه نعمة
تضيق بها الأوهام والبر والبحر
